كلمة رئيس مجلس الادارة

السيدات والسادة المحترمين،،،

تسعى الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية منذ تأسيسها إلى الارتقاء بتمثيل القطاع الخاص الفلسطيني على المستوى المحلي والدولي وتقديم الخدمات النوعية لأعضائها، وذلك من أجل المساهمة في تنمية القطاع الخاص ورفع مساهمته في النتاج المحلي الإجمالي GDP واستيعاب الأيدي العامة الفلسطينية في المنشآت وتعظيم انتاجيتها في سبيل رفع القدرة التنافسية والاستفادة من الميزة النسبية للمنتجات في السوق المحلي والأسواق الدولية. وفي الوقت الذي استطاعت الغرف التجارية الصناعية من إثبات دورها على المستوى المحلي والعمل مع الجهات ذات العلاقة الحكومية وغير الحكومية من أجل دعم الاستثمار المحلي وجذب الاستثمارات الخارجية من خلال العمل على سن وتعديل التشريعات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي وصولاً إلى بيئة ممكنة ومحفزة لنمو قطاع الأعمال.

ولتحقيق أهدافها التي رسمها قانون ونظام الغرف التجارية الصناعية تعمل الغرف على رفع قدرات العاملين فيها والاهتمام بالبناء المؤسسي لها وممارسة أعمالها انسجاماً مع الممارسات الفضلى ووفقاً لأنظمة إدارية ومالية عصرية، حيث أصبحت تقدم خدمات غير تقليدية من حيث خدمات تطوير الأعمال وخدمات الاستشارات وتصميم برامج ودورات مهنية وتقنية للعاملين لتسليحهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، حيث تم تأسيس وحدات تطوير الأعمال ووحدارت التدريب في غالبية الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية واتحادها العام، وترجمة لاستراتيجيات الغرف والاتحاد اهتمت الغرف والاتحاد بتمكين المرأة اقتصادياً من خلال تأسيس وحدات صاحبات الأعمال في الغرف ووحدة تنسيق في الاتحاد تعنى بتطوير أعمال صاحبات الأعمال من المشروعات الصغيرة والعمل على تحويلها من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي. هذا بالإضافة إلى تنفيذ الاتحاد والغرف لعدد من المشاريع التطويرية التي تستهدف منشآت القطاع الخاص كمشروع التجمعات العنقودية ومشروع “مكتب المساعدة Help desk” وذلك بالشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية والدولية الداعمة.

كما تعمل الغرف على ترويج المنتجات الفلسطينية محلياً لرفع حصتها في السوق المحلي من خلال حملات وتنفيذ أنشطة الترويج من تنظيم المعارض، ودولياً تساهم الغرف في ترويج المنتجات الفلسطينية في مختلف الأسواق الخارجية لا سيما أسواق الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي سواء من خلال تنظيم المعارض أو المشاركة في المعارض الدولية أو تنظيم لقاءات الأعمال الثنائية والمشاركة في ملتقيات الأعمال الدولية، وذلك من خلال شبكة العلاقات المتميزة التي تربط اتحاد الغرف الفلسطينية بالغرف والاتحادات العربية والأجنبية ومن خلال العضوية في مختلف المؤسسات العربية والإسلامية والدولية.وبذلك تعتبر الغرف التجارية الصناعية الحاضنة والمظلة وبيت القطاع الخاص الفلسطيني في كل محافظة كما يعتبر الاتحاد هو المظلة الرئيسية للغرف وبيت القطاع الخاص الفلسطيني والتي تضم وتتسع لكافة الشرائح الاقتصادية وتضم في عضويتها المنشآت الفردية والشركات بمختلف أحجامها “الصغيرة والمتوسطة والكبيرة”.

وفي الختام نشكر أعضاء الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية على انتمائهم وحرصهم على استدامة هذه المؤسسات الوطنية التي يرجع تأسيسها إلى أوائل القرن الماضي.. ونتمنى لهم التقدم والازدهار في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.

عبده ادريس

رئيس الاتحاد